حوار بين أليكساندرا سايح، مستشارة السياسات للإستجابة للأزمة السورية في أوكسفام، و جورح تلماز رئيس جمعية بسمة وزيتونه في لبنان.

حوار مع رئيس جمعية بسمة وزيتونه في لبنان

حوار بين أليكساندرا سايح، مستشارة السياسات للإستجابة للأزمة السورية في أوكسفام، و جورح تلماز رئيس جمعية بسمة وزيتونه في لبنان.

1. عظيم أن ألتقي بك سيد جورج. هل من الممكن في البداية أن تخبرني عن قصتك؟ كيف أتيت إلى لبنان؟ هل كنت تعيش هنا قبل بدءالأزمة في سوريا؟
مرحبا بك،
أنا عمري 34 عاما ولدت في دمشق، ودرست الاقتصاد بعدها حصت على درجة الماجستير في البنوك والتمويل. في العام 2012 غادرت سوريا إلى لبنان لبعض الوقت، ولكن للأسف لي هنا 4 سنوات الان.

2. بسمة وزيتونة هي منظمة تأسست في لبنان من قبل المغتربين السوريين والآن أنتم تعملون في مختلف البلدان في المنطقة لمساعدة اللاجئين من سوريا. لقد سمعت أن قصة تأسيس المنظمة كانت فريدة من نوعها إلى حد ما،هل يمكنك أن تحدثنا عن ذلك؟
بعد استمرار اللجوء وازدياد اعداد الاجئين واستمرار الحرب، بدأ التفكير بالعمل على الامور الاكثر الاستدامة، وهنا بدأت رحلة بسمة وزيتونة من شاتيلا ، المخيم الفلسطيني ، المنطقة المهمشة الفقيرة التي استقبلت الاف السوريين رغم المعاناة الكبيرة هناك. بدأت الفكرة بمكان امن و نظيف يستطيع استقبال اللاجئين و يسمع منهم و يكون صديق وقريب لهم، بدأنا العمل مع النساء بمشغل التطريز، وتطورنا بحسب الحاجات الى فكرة المراكز الاجتماعية التي تستهدف العائلة كلها من اجل تحقيق تغيير ايجابي في المجتمع وتمكين الأفراد بقدرات لليعيش بكرامة و استقلالية. لدينا الان 7 مراكز اجتماعية في لبنان ومركزين بتركيا ، ونقوم بالتسجيل في اربيل حاليا.

3. وأنتم بسمة وزيتونة بدأتم  في المعسكر الفلسطيني شاتيلا، صحيح؟ بماذا يختلف نهج منظمتكم عن غيرها من المنظمات؟
نحن نهتم بالجميع دون تفرقة بالسياسة أو الدين أو الجنسية ، وبشكل حقيقي وملموس ابوابنا مفتوحة للجمبع ، نعمل بجد وباخلاص وبشفافية، وبلأخص كوننا من الخارج اعطانا مساحة واحدة لدى الجميع.
 

4. ما هي التحديات  التي تواجهها منظمة بسمة وزيتونة في تقديم المساعدة ودعم الناس في المنطقة؟ 

أبرز التحديات هي شح الموارد من حولنا بالمقابل الاحتياجات للمنطقة في إزدياد. يشكل سكان شاتيلا اليوم تقريبا ما نسبته 40 الف نسمة كلهم بحاجة للمساعدة بشكل او باخر، بالاضافة لسوء البنية التحتية من كهرباء الى ماء (الماء مالحة في المخيم) الى صرف صحي ، بالاضافة الى انتشار تجار المخدارات و العصابات التي تهدد المواطنين و تاثر بشكل مباشر على الشباب ، بسبب انعدام الامل و فرص الدراسة والعمل.

 

5. ماذا تسمعون من اللاجئين وغيرهم من الناس الذين تساعدهم منظمتكم؟ ماذا يحتاج الناس هنا؟

نحن نساعد بالدعم النفسي الاجتماعي و المنح الصغيرة ومشاغل النساء. اللاجئين بحاجة لاستقلالية مالية اي خدمات تعطيهم مردود مادي تمكنهم من العيش بكرامة.
 

6. مع كل التحديات والنطاق الواسع من الاحتياجات، ماالذي يبقيكم في العمل؟ ما الذي يجعلكم تستمرون في المثابرة؟

نحن محكومون بالامل ، لانستطيع اليوم ترك شعبنا و اهلنا لوحدهم بالأخص ان العالم كله تركهم. بالتأكيد لانستطيع تغيير اوضاع كل اللاجئين ولكن نحن على ثقة ان هنالك مجموعات اخرى تعمل بجهد من اجل سوريا افضل للمستقبل، ونحن نبذل قصار جهدنا من اجل اعطاء الامل لغد اجمل.

 

7. ما هي آمالك للمستقبل في سوريا والمنطقة؟

بنظرة سريعة الامور كارثية اليوم وتزداد سوءا كل يوم، ولكن لن نستسلم حتى يكون الغد لنا اجمل و احسن ، لشعبنا ولبلدنا و للمنطقة، طالما هنالك اشخاص مؤمنين بمستقبل افضل للجميع و بقيم الحرية و العدالة و الكرامة سوف يكون المستقبل افضل حتما.