مشروع جاسمن للنساء السوريات والأردنيات

"نحن كسوريين نملك العديد من المواهب، لدينا العديد من الأفكار والابتكارات التي نستطيع استخدامها في دعم أنفسنا ودعم البلد الذي نعيش فيه لنكن اشخاص فعالين ومفيدين في المجتمع".

اطلق في عام 2014، مشروع لارا الذي يعمل مع 40 سيدة سورية لانتاج وصناعة الصابون والشموع والاكسسوارات والتطريز وحياكة الملابس. حيث التقت خلال العام الماضي بسناء وهي امرأة أردنية تملك موهبة عالية في تصميم الملابس

قالت سناء: "خلال تصفحي الفيسبوك رأيت صفحة لامرأة سورية تدير مشروع للأعمال اليدوية، قمت بزيارتها وأعجبت بأسلوب تعاملها ولطفها، وبعدها بدأ التعاون فيما بيننا. فأنا أقوم بالتطريز وصباغة الأقمشة ومن ثم اقوم بتزويدهم للارا التي تنسق مع النساء السوريات العاملات في المشغل على خياطة هذه الأقمشة بطريقة مهنية وجودة عالية".

وتابعت سناء "لدى السوريون المهارة والاصرار والعزيمة التي تساعدهم على تحقيق اهدافهم ولكنهم لا يتلقون الدعم الكافي. اذا كنت املك رأس المال لانشاء مشروع فسأقوم بفتح مشغل خياطة وتوظيف نساء سوريات، واذا استطعنا استخدام مهاراتهم بالطريقة الصحيحة فلن يكون هناك حاجة لاستيراد العديد من المنتجات من دول أخرى".

بينما قالت لارا والتي تهوى الاستقلالية " أنشأت هذا المشروع للتحرر من قيود المساعدات والاعتماد على الغير وعمل شيء اكثر استدامة لي وللنساء هنا واللواتي التقين في هذا المكان وتجمعن بسبب الحرب".

على الرغم من ان هذه القصة كغيرها من القصص التي تحاكي معنى التحدي والصمود، إلا انه مازال  السوريون في الأردن وفي مختلف دول العالم يواجهون مستقبلاً مجهولً تملؤه الصعاب. وعلى الصعيد العالمي، حيث يواجه اللاجئون الشكوك والفقر وقلة الفرص المتاحة لهم، وهذا التحدي يكون أصعب خاصة عند غالبيتهم البعيدين عن أهلهم وأصدقائهم ولايوجد من يدعمهم. تم اختيار الأشخاص في هذه القصة لسرد حكاياتهم المختلفة ومعرفة الحقيقة الكامنة ورائها من ايجاد الصداقة والمحبة والفرص.

رحبت الأردن وباقي دول الجوار السوري بالملايين من الاشخاص الذين فروا من الحرب على الرغم من  الضغوط الهائلة  التي تؤثر على الخدمات العامة والبنية التحتية. يتوجب على  الدول الغنية التعهد بمشاركة المسؤولية مع دول الجوار وذلك من خلال الترحيب باستقبال اللاجئين لديهم وتقديم انواع الدعم المختلفة لهم.

أنت أيضا يمكنك القيام بدورك. قف يداً بيد مع الاشخاص الذين اضطروا إلى الفرار من وطنهم.

  • سناء (يمين) ولارا (يسار) يقفون سويا داخل مؤسسة جاسمسن التي تضم 40 امرأة وتقدم التدريب حول صناعة المنتجات اليدوية لما يزيد عن 1000 امرأة أردنية وسورية وفلسطينية وعراقية.

    الصورة:  أليكساندرا بك/ أوكسفام

  • لارا وسناء يتناقشون حول التفاصيل الخاصة باحدى قطع الملابس التي صمموها. أليكساندرا بك/ أوكسفام

    لارا وسناء يتناقشون حول التفاصيل الخاصة باحدى قطع الملابس التي صمموها.

    الصورة:  أليكساندرا بك/ أوكسفام

  • احدى النساء السوريات العاملات في مؤسسة جاسمين والتي توظف مايزيد عن 40 امرأة على مستوى المنزل والمؤسسة. 

    الصورة: أليكساندرا بك/ أوكسفام