رد المنظمات الدولية بشأن إدلب وملتقى المجتمع الدولي في بروكسل

الأربعاء, أبريل 5, 2017
رد المنظمات الدولية بشأن إدلب و مؤتمر مستقبل سوريا والمنطقة في بروكسل

التقى المجتمع الدولي في بروكسل في الرابع والخامس من نيسان/ابريل لمناقشة الوضع في سوريا. وناقش الوزراء والمنظمات الدولية والعاملون في المجال الإنساني المشاركين في المؤتمر كيفية دعم السوريين الموجودين داخل سوريا وأولئك الذين صاروا لاجئين خارجها. تعليقاً على مجريات المؤتمر، صرحت خمس منظمات دولية، هي كير إنترناشونيل، لجنة الإنقاذ الدولية، المجلس النرويجي للاجئين، منظمة أوكسفام ومنظمة إنقاذ الطفل بما يلي: 

ادلب

ما حدث الأمس في ادلب خير دليل على ما يقاسيه المدنيون في سوريا وعلى جوف قرار وقف إطلاق النار. الشعب السوري بحاجة إلى أكثر من كلمات الإعراب عن القلق والإدانة التي سمعناها اليوم . من الضروري التحقيق في الجريمة بشكل فوري ومحايد ومحاسبة الجهات المسؤولة. لا بد من وضع حد للتعديات على المدنيين في سوريا. يأتي الهجوم بمثابة إنذار وتحذير ضد إعادة اللاجئين إلى سوريا في ظل الوضع الراهن، الأمر الذي يعد خطراً وسابقاً لأوانه. 

المساعدات 

قدّمت الحكومات في لندن العام الماضي تعهدات لا سابق لها، لدعم اللاجئين ودول الجوار السوري، من خلال زيادة التمويل المخصص للإستجابة الانسانية للأزمة. لكن المتابعة في بروكسل لم تكن على هذا القدر، ما يشير إلى أن التعهدات ستكون أقل بكثير هذا العام. 

كانت الحكومات المجتمعة اليوم تمتلك فرصة لمواصلة ما بدأته في لندن من ناحية توفير الحماية القانونية للاجئين، وفرص التعلم وفرص العمل اللائق للملايين في دول الجوار من خلال زيادة المساعدات الانسانية والإنمائية. كما وأتيحت الفرصة للدول الغنية أن تبدي دعمها للاجئين وتتحمل مسؤليتها تجاههم من خلال زيادة فرص إعادة التوطين وفرص القبول الاخرى. لكن شيئاً من هذا لم يحصل، وأهدرت الفرص.

بينما شكل مؤتمر لندن خطوة إلى الأمام، يأتي مؤتمر بروكسل كلحظة ركود. 

مشاركة المنظمات السورية والمحلية 

يقوم السوريون والمنظمات السورية بالجزء الأكبر من تقديم الإغاثة داخل سوريا، ما يعرض حياتهم وحياة اقربائهم للخطر في معظم الأحيان. لكنه تم ابعادهم عن التحضير للمؤتمر كما عن النقاش بشكل عام. يتضمن نص خطة الإتحاد الأوروبي الجديدة تجاه سوريا إعترافاً بأهمية دور المجتمع المدني السوري الذي بات مهدداً، من أجل بناء مستقبل سوريا. لذا يتوجب على الإتحاد الأوروبي ممارسة ما يدعو إليه أولاً.

إعادة الإعمار 

من الصواب أن يخطط المجتمع الدولي من أجل إعادة إعمار سوريا إذ أن البلاد تعرضت لكم هائل من القصف والمواجهات. ومن المهم جداً معرفة كيف ومتى يتم ذلك. ولكن يتوجب أن يكون الحل السياسي وإحترام حقوق الإنسان وحماية المجتمع المدني المستقل شروطاً أساسية لأي دعم خارجي. في حال عدم توفر هذه الشروط تشكل إعادة الإعمار خطراً كبيراً. 

 

معلومات الإتصال: 

للمعلومات وإجراء المقابلات يرجى التواصل مع جويل بسول على:
 +961-71525218 
 jbassoul@oxfam.org.uk