منظمة أوكسفام ترحّب بالتقرير المؤقت للجنة المستقلة حول الحماية من سوء السلوك الجنسي والمسائلة

الأربعاء, يناير 16, 2019

منظمة أوكسفام ترحّب بالتقرير المؤقت للجنة المستقلة حول الحماية من سوء السلوك الجنسي والمسائلة

يرتكز عمل اللجنة على التقدّم المنجز في خطتها ذات النقاط العشرة

 

16 يناير/كانون الثاني 2019 رحبت منظمة أوكسفام بنشر التقرير المؤقت للجنة المستقلة   كخطوة مهمّة سوف تساعدها على معالجة جذور مشكلة الاعتداء الجنسي بما في ذلك المسائل الناشئة عن اختلال موازين القوى داخل الاتحاد.

نُشِرَ التقرير اليوم في الوقت الذي تحرز فيه منظمة أوكسفام مزيداً من التقدّم في إطار خطتها ذات النقاط العشرة المعلن عنها في فبراير/شباط 2018 والتي تشكل اللجنة جزءاً منها. وتشكر منظمة أوكسفام اللجنة على كون التقرير وفق أعلى المعايير التي تتوقعها من نفسها وتقول إنه سيكون المحفز للمزيد من التحسينات.

وقالت ويني بيانيما ، المديرة التنفيذية الدولية لمنظمة أوكسفام: "لقد أنشأنا اللجنة من أجل طرح الأسئلة الصعبة حول ثقافتنا وممارستنا. هذا عمل مهم يأتي في وقت حاسم بالنسبة لنا. سوف نستخدم توصياتكم الناشئة لتعزيز التحسينات المستمرة التي نقوم بها حتى لا يكون لدينا "أي تساهل" مع أي شخص قد يسيء استخدام سلطته على الآخرين".

وينتقد التقرير منظمة أوكسفام لتركيزها الشديد على ما تقوم به من عمل على حساب كيفية القيام بهذا العمل.  "من الواضح بشكل مؤلم أن منظمة أوكسفام ليست محصّنة ضد الإساءة الجنسية وغيرها من أشكال الإساءة التي تنبع من إساءة استخدام السلطة. إلى أولئك الذين عانوا من مثل هذه السلوكيات غير المقبولة أقول  لهم : أنا آسفة - نحن آسفون - ، وسوف نتابع أي قضايا نبلغ عنها من قبل اللجنة كمسألة ملحة" أضافت بيانيما.

"بصفتنا منظمة دولية تدأب لتحسين حياة النساء حول العالم، نحن مصمّمون على أن نكون مسؤولين أمام أنفسنا والآخرين وفق أعلى المعايير. تنجز الغالبية العظمى من أعمالنا باحترام وبأمان وتؤثر بشدّة على حياة الأشخاص الذين يعيشون في فقر، لكننا نعلم أننا ما زلنا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتحسين أدائنا".

من بين المبادرات والتحسينات الأخرى التي تظهرها منظمة أوكسفام في تقريرها الفصلي الذي تم نشره اليوم:

• زادت منظمة أوكسفام في العام الماضي عدد خبراء حماية الموظفين ضدّ الإستغلال والإساءة والتحرش الجنسي عبر اتحاد أوكسفام الدولي بما فيهم 15 موظفاً إضافياً في الأشهر الأخيرة، وذلك لإتمام نقاط التركيز المعنية بالحماية ضدّ سوء السلوك الجنسي في جميع الدول المشمولة ببرامجها.  وسوف يتلقى الموظفون تدريباً كاملاً بحلول مارس/آذار 2019 وهم يساعدون على تقديم عمل أسرع وأعلى جودة وأكثر اتساقًا للوقاية من إساءة السلوك الجنسي والوعي به، إلى جانب تحسين إدارة القضايا في حال حدوثها.
• وتلتزم منظمة أوكسفام برفع إنفاقها بما يقرب من ثلاثة أضعاف على برامج العدالة بين الجنسين في جميع أنحاء العالم من 5.3% من ميزانيتها إلى 15% أو ما يعادل أكثر من 54 مليون يورو.
• كما تلتزم بتطبيق ﺳﯾﺎﺳﺎت وﻣﻣﺎرﺳﺎت على امتداد المنظمة، ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك "ﺗوظﯾف أﮐﺛر أﻣﺎﻧﺎً وسلامة"، وھو إﺟراء ﺗﺷﻐﯾل معياري ﺟدﯾد للإبلاغ عن إساءة السلوك، ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك إلى إبلاغ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺳﻟطﺎت واﻟﻣﺎﻧﺣﯾن، وﻣﻧﻊ اﻻﺳﺗﻐﻼل واﻻﻋﺗداء اﻟﺟﻧﺳﯾﯾن، وﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟطﻔل ، من بين أمور أﺧرى. كما تعتمد منظمة أوكسفام الآن نظام إفاداة تزكية مركزي بحيث تشير جميع إفادات تزكية الموظفين إلى حوادث إساءة السلوك الجسيمة، بما فيها الاعتداء الجنسي، في حال كان ذلك قانونيًا.
• في كانون الأول/ديسمبر 2018، قام موظفو منظمة أوكسفام بتصميم وتطبيق مسح استقصائي داخلي للثقافة شارك فيه أكثر من 3000 زميل حول العالم، وسوف تستخدم نتائجه لإثارة المحادثات الصادقة والمستنيرة لإحداث تحسينات أكثر عمقاً.
• إعتماد أدوات جديدة لتقييم نهج الشراكة بغاية دعم شركائنا من أجل تحسين سياساتهم وممارساتهم في إطار الحماية من الإستغلال والإساءة و التحرش الجنسي ومساعدتها على أن تصبح منظمات أكثر أمانًا لموظفيها والأشخاص الذين تخدمهم. ويسمح ذلك أيضًا لمنظمة أوكسفام وشركائها بتقييم بعضهم بعضاً.
• تطوير دليلا جديدا "للتنفيذ الآمن لبرامجنا" للمساعدة في ضمان تنفيذ جميع الاستجابات الإنسانية لمنظمة أوكسفام بطريقة تقلل إلى أدنى حدّ احتمالية وقوع الحوادث. ويتم تكييف ذلك من قبل فرق البرامج لدينا لتوجيه برامج تنمية تكون على المدى الطويل أكثر أماناً أيضاً.

تقول بيانيما: " أشكر موظفينا وشركاءنا على التحسينات المهمة التي يقدمونها للمساعدة في قيادة سياساتنا وثقافتنا. أنا ومسئولون كبار آخرون في منظمة أوكسفام على وعي تام بمسؤولياتنا لضمان إنجاز أعمالنا الحيوية ، والتي تساعد أكثر من 22 مليون شخص حول العالم ، في بيئة آمنة ومحترمة.

"يحتوي هذا التقرير الأخير عن تقدّم خطة النقاط العشرة على الكثير من المعلومات حول الاستثمارات الإضافية التي نجريها في سياسات جديدة للحماية الجماعية من الإستغلال والإساءة و التحرّش الجنسي، وفي التدريب، وفي الموظفين الجدد، وفي وإجراءات توظيف أشدّ صرامة، وفي فحص صادق لثقافتنا. ويُظهر التقرير أن المنظمات التابعة لمنظمة أوكسفام تساعد في دفع العديد من التحسينات على مستوى القطاع الإنساني برمته في دولها، بما في ذلك مع نظيراتها والحكومات، ومن خلال حملاتنا الخاصة التي تركز الآن بشكل كبير على العدالة بين الجنسين" كما ورد على لسان بيانيما.

"أعتقد أن على منظمة أوكسفام لاستمرار في سياسة الانفتاح في ما يتعلق بإخفاقاتنا، والتصميم على تغيير ثقافتنا وممارساتنا، وإذا تمكنّا من خلال ذلك من مساعدة الآخرين على طول الطريق، فإن التغييرات الصعبة التي نحدثها في أدائنا سوف تكون ذات قيمة مضاعفة ".

وسوم: