مراقبو الخليل: منظمات إغاثية تدق ناقوس الخطر جراء المخاطر المتزايدة بحق المدنيين

الأحد, فبراير 17, 2019

يترك الفلسطينيون ، بمن فيهم الأطفال، دون حماية دوليه في واحدة من أكثر المناطق إضطرابا في الأرض الفلسطينية المحتلة.

رام الله حذر كل من المجلس النرويجي للاجئين ومنظمة أوكسفام ومؤسسة إنقاذ الطفل اليوم من أن مئات المدنيين، بمن فيهم الأطفال، سيجدون أنفسهم عرضة للخطر أكثر من ذي قبل، بعد إنسحاب المراقبين الدوليين المنتشرين في مدينة الخليل.

في أواخر كانون الثاني، رفضت الحكومة الإسرائيلية تجديد ولاية بعثة الوجود الدولي المؤقت في الخليل (TIPH)، وهي قوة مراقبة دولية لعبت دوراً مهماً في الحد من النزاع في هذه المدينة غير المستقرة.  فيعتبر إبعادهم وتخفيض عدد مجموعات المراقبين المدنيين الأخرى، تهديدا للحالة الأمنيه الهشة ويزيد من المخاطر التي قد تسهم في تدهور سريع في استقرار المدينة.

وأفاد جيريمي ستونر، المدير الإقليمي لمؤسسة إنقاذ الطفل: " يتعرض الأطفال الفلسطينيون الملتحقون بالمدارس القريبة من تجمعات المستوطنين الإسرائيليين في الخليل للتهديد والعنف من قبل المستوطنين منذ سنوات عدة. وكان دور بعثة الوجود الدولي المؤقت في الخليل (TIPH) والمراقبين الدوليين الآخرين مهما جدا في الحد من المواجهات وضمان سلامة الأطفال وحصولهم على التعليم".

وأضاف "قمنا في الأسبوع الماضي بزيارة إحدى المدارس في الخليل، حيث قالت مديرة المدرسة لمؤسسة إنقاذ الطفل ان الموظفين والطلاب يشعرون بأنهم باتوا عرضة للخطر في غياب المراقبين الدوليين  ومرافقتهم لهم".

وفي إحدى المدارس الأكثر ضعفا في الخليل، مدرسة قرطبة بالتحديد ، تم مؤخراً تعزيز حاجز التفتيش العسكري للمدرسة ببرج حراسة وبوابة إلكترونية. وقد فصلت هذه البوابة وبرج الحراسة تماما منطقة المدرسة عن حي بيت هاداسا، ومنع أولياء الأمور من  دخول فناء المدرسة. فبدون مراقبين دوليين، سيتعرض الأطفال والمعلمون مباشرة لأي عنف محتمل من قبل المستوطنين الذين يعيشون في المنطقة.

وقال مدير مكتب منظمة أوكسفام كريس ايكمانس: "ستؤدي هذه الخطوة إلى تفاقم الوضع المتفجر أصلاً، وزيادة الإفلات من العقاب على إنتهاكات حقوق الإنسان، وتعريض المدنيين لمزيد من الخطر. والقرارات من هذا القبيل تمهد الطريق لمزيد من التوسع الاستيطاني وضم الأراضي الفلسطينية. إنه ضوء أخضر خطير ينذر بمزيد من العنف وإساءة استخدام القانون الدولي، مما يجعل أي احتمال للتوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعيد المنال على نحو متزايد".

وقالت نائبة المدير الإقليمي في المجلس النرويجي للاجئين (NRC) مورين ماجيي: "في غياب تفكيك نظام الإغلاق والقيود ونقاط التفتيش التي تؤثر على حياة الفلسطينيين في الخليل، ستكون الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة عن ضمان مرور المدنيين دون عوائق عبر نقاط التفتيش بما في ذلك الطلاب وموظفي المدارس، في طريقهم من وإلى المدارس".
 "
يجب على إسرائيل ان تكفل أمن وحماية المدارس للأطفال. فأننا نرى من خلال عملنا في مدارس الخليل كيف ان الأطفال يعانون من المضايقات والعنف. وإذا لم يتم تدارك هذا الوضع، فسوف يترك ندوبًا طويلة الأمد".

يتوجب على اسرائيل اتخاذ خطوات تؤمّن ذهاب الأطفال إلى المدارس و تلقي التعليم بأمان وفقا لالتزاماتها الدولية. كما تدعو المنظمات الثلاث الحكومة الاسرائيلية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات اضافية لدعم الوجود الوقائي الدولي في الخليل. كما تدعو جميع الأطراف إلى معالجه أسباب الصراع طويلة الأمد واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية جميع الأطفال والأسر والذين يستحقون العيش في أمان وكرامه.

ملاحظات للمحررين:

  • تدعم مؤسسة إنقاذ الطفل البرامج الرامية إلى حماية الأطفال من العنف في المدارس وفي مجتمعاتهم المحلية في الخليل وفي جميع انحاء الضفة الغربية وغزة.
  •  تدعم منظمة اوكسفام المزارعين الفلسطينيين والتعاونيات النسائية والاعمال التجارية الصغيرة في الخليل، وتساعد النساء والرجال علي تحسين الإنتاج الزراعي وخلق فرص العمل.
  • يقدم المجلس النرويجي للاجئين (NRC) المساعدات الإنسانية والحماية للفلسطينيين المستضعفين في الضفة الغربية وغزة، بما في ذلك الخليل.