رد مُنظمة أوكسفام على إعلان خُطة السلام المُتعلقة بالشرق الأوسط

نَشرَت إدارة ترامب الأمريكية الاسبوع الماضي خُطة السلام المُتعلقة بالشرق الأوسط، ورداً على إصدار ‘خُطة السلام’ الإسرائيلية - الفلسطينية لإدارة ترامب، صرّح نوح غوتشالك، مُدير السياسات الإنسانية لدى مُنظمة أوكسفام أمريكا، "إن مُقترح إدارة ترامب ليس إتفاق سلام – بل هو خارطة طريق لإحتلالٍ دائم. إن إضفاء الشرعية على الإنتهاكات المُستمرة للحقوق وترسيخ الإنقسامات السياسية القائمة يُقلل من إحتمالات تحقيق السلام. إنهُ أيضاً يُقوّض أي آمال مُتبقية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية في أن تعمل كوسيطٍ موثوق به بين الإسرائيليين والفلسطينيين في المستقبل. بناءاً على ذلك، فإن مُنظمة أوكسفام تدعو جميع أعضاء الكونغرس ومُرشحي الرئاسة إلى رفض هذا المُقترح بسرعة وبصرامة."

كمُنظمة إنسانية عملت لعقود وما تزال تعمل في الأراضي الفلسطينية المُحتلة وإسرائيل، فإن مُنظمة أوكسفام تُعتبر خيرَ شاهد على الوقائع الصادمة التي تواجهها العائلات الفلسطينية كُل يوم. إن بناء المستوطنات الإسرائيلية وهدم المنازل والمدارس الفلسطينية وغيرها من البُنى التحتية قد بلغ وتيرةً عالية، فيما أن مُعدلات البطالة بين الفلسطينيين ترتفع وبشدة، كما إن العديد من الفلسطينيين عاجزون عن التنقل بحرية أو الوصول إلى السِلع والخدمات الأساسية مثل الغذاء والماء والوقود.

من جانبٍ آخر، فإن مُقترح إدارة ترامب يدُل على إستحسان الحكومة الأمريكية، بل حتى الموافقة على ما شهدناه لسنواتٍ عِدّه على الأرض: و هو أملٌ مُتلاشٍ لسلامٍ عادل يضمن الأمن لكلٍ مِن الإسرائيليين وكذلك الفلسطينيين على حدٍ سواء.

 

هذا وأضاف غوتشالك: "إننا نشعر بالقلق من أن هذه الخطة قد تُثير تصعيدًا للعنف، مما قد يُهدد الأرواح ويَحُد من قُدرتنا على تقديم المساعدات المُنقِذة للحياة للمجتمعات الهشة. إن العائلات التي نعمل معها في جميع أنحاء المنطقة تُريد السلام من أجل أن تتمكن من مُواصلة التعليم والعمل والعيش دونما خوف، ولكن للأسف، فإن من المُحتمل أن تدفع هذه العائلات الثمن الأكبر. "
وأضاف: "هُناك مسار محتمل لسلامٍ مُستدام إذا ما إستمعنا وتعلّمنا ودَعونا المزيد من الأصوات إلى طاولة الحوار. يجب أن يتجذّر السلام من خلال الإعتراف بحقوق الإنسان وكرامة جميع الفلسطينيين وكذلك الإسرائيليين، ذلك من خلال أُسس ثابتة في القانون الدولي. لن ينجح أي إتفاق سلام ما لم يكُن مُتمحوراً حول الناس، ولكن بدلاً من التحرك باتجاه هَذهِ الرُؤية، فإن خُطة إدارة ترامب تجعل إحتمالات السلام أبعد مايكون من أي وقتٍ مضى".