يجب إيقاف الهجوم على الحديدة لإنقاذ الأرواح وإعطاء فرصة لإحلال السلام

الاثنين, يونيو 11, 2018

تلقت الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تحذيرات خلال عطلة نهاية الإسبوع لإجلاء موظفيها من محافظة الحديدة في موعد أقصاه الثلاثاء الموافق 12يونيو/حزيران 2018 ، وذلك قبيل الهجوم على المحافظة، مما يؤكد أسوأ مخاوف مجتمع الإغاثة الإنساني في اليمن. وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث قد أكد إن هذا الهجوم "سيُخرج عملية السلام تماماً من المعادلة بضربة واحدة" ، وافادت الأمم المتحدة بأنه في أسواء تقدير  سيُسفرعن الهجوم  مائتي وخمسين الف قتيل، و مئات الآلاف من المتضررين.

من جهته ، قال مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن محسن صديقي: أن "من العسير تخيُل كيف يمكن لحياة الناس في اليمن أن تكون أكثر صعوبة مما هي عليه الان. إن الهجوم على الحديدة سيؤدي إلى المزيد من الموت والدمار وإبعاد الموارد الحيوية مثل الغذاء والوقود والدواء عن متناول الناس. ولتجنب الكارثة ، ندعو المجتمع الدولي ، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى الدعوة إلى تحفيف التوتر وضبط النفس، والي الضغط من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان إبقاء جميع الأطراف لميناء الحديدة والصليف مفتوحين وإلتزامها بالقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين ".

لقد عاني الشعب اليمني من قطع إمدادات الطعام والوقود والأدوية عنه لسنوات ، لكن الهجوم على الحديدة سيُصعد بشكل كبير من هذه الأزمة الإنسانية في وقت بات الملايين فيه على حافة المجاعة. علمت منظمة أوكسفام من المنظمات غير الحكومية المحلية أن هناك زيادة كبيرة في الأسر التي اضطرت إلى مغادرة منازلها في اليومين الماضيين. إن سائقي الشاحنات خائفون جدا من الدخول إلى الحديدة لنقل المواد الغذائية والإمدادات الحيوية، كما أغلقت الشركات تاركة المدنيين عالقين في مضمار الحرب دون أي إمدادات أساسية. حقيقة أن هذا الهجوم  سيحدث خلال شهر رمضان يجعل من الأصعب علي الأسرالإستعداد له.

وأضاف محسن: "حتى مع هذه التحذيرات ، فإن هذا الاعتداء والتصعيد للصراع ليس أمراً مفروغاً منه - فقد حان الوقت لجميع الأطراف أن تسلك طريق السلام وأن تنقذ أرواحا لا حصر لها. يجب على المجتمع الدولي أن يواصل الوقوف إلي جانب هذا السلام والحفاظ على حياة الشعب اليمني ".

ومن جانبها فقد أعلنت الولايات المتحدة مؤخراً أنها لن تشارك في معركة الحديدة وأنها تعارض النشاط العسكري الذي من شأنه أن يفاقم الوضع الإنساني هناك. كان هذا الموقف لإبقاء ايديها نظيفة من عملية القتل التي ستنتج عن هذا الهجوم بكل التأكيد، لكن على الولايات المتحدة أن تحذر الإمارات المتحدة علناً وصراحة من هذا الهجوم، وأن توضح العواقب إذا ما قامت الأخري بذلك. هذه هو الوقت الذي سيُظهر ما إذا كانت الولايات المتحدة سوف تأخذ موقفا وتستخدم نفوذها لإنقاذ الأرواح في اليمن، والعالم يشاهد الآن.

معلومات الإتصال: 

نسرين علي - المستشار الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا

 962798101179+    

nesrine.aly@oxfam.org