يموت أحد المدنيين كل ثلاث ساعات بسبب القتال في اليمن

الخميس, أكتوبر 25, 2018

يموت أحد المدنيين كل ثلاث ساعات بسبب القتال في اليمن - أوكسفام

قالت منظمة أوكسفام اليوم إن أحد المدنيين يقُتل كل ثلاث ساعات بسبب القتال الدائر في اليمن منذ بداية شهر آب / أغسطس ، مع تعرض اعدادا أكبر من الناس للمرض والجوع. يقاتل التحالف الذي تقوده السعودية والحكومة المعترف بها دوليا مع الحوثيين للسيطرة على الموانئ والمدن الرئيسية في البلاد.

هذا وقد أوقفت ألمانيا مبيعات الأسلحة للسعودية في أعقاب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في السفارة السعودية في اسطنبول، ودعت جميع دول الاتحاد الأوروبي إلى القيام بالمثل. تدعو منظمة أوكسفام المملكة المتحدة والولايات المتحدة والحكومات الأخرى إلى تعليق مبيعات الأسلحة للسعوديين بسبب عدم اكتراثهم بأرواح المدنيين في الحرب في اليمن.

يواجه اليمنيون التهديد الثلاثي المتمثل في الحرب والمرض والجوع. وبين 1 آب / أغسطس و 15 تشرين الأول / أكتوبر ، قُتل 575 مدنياً بسبب القتال، من بينهم 136 طفلاً و 63 امرأة. كان هناك أكثر من 1.1 مليون حالة من حالات الكوليرا في الأشهر الـ18 الماضية، مع أكثر من 2000 من الوفيات بسبب الكوليرا. وكان هناك أكثر من 100 حالة وفاة من الخناق خلال فترة مماثلة. وحذرت الأمم المتحدة هذا الأسبوع من أن أكثر من 14 مليون شخص قد يموتون من الجوع إذا استمرت الحرب.

هذا وصرح محسن صدّيقي، مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن: "كل حياة تضيع جراء هذا النزاع المشين، سواء من خلال الهجمات المسلحة، أو من خلال المجاعة والمرض، يجب أن تكون  بمثابة غضباً دولياً.

يجب أن يدرك مؤيدو جميع الأطراف المتحاربة أنهم متواطئون في هذه الأزمة التي هي من صنع الإنسان. يجب على الحكومات أن تمتثل لجميع الالتزامات القانونية الدولية لبذل قصارى جهدها لمنع سقوط ضحايا من المدنيين أو إلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية. إن المجتمع الدولي بحاجة ماسة إلى بذل كل ما في وسعه لجعل كل الأطراف في هذه الحرب توافق على وقف إطلاق النار.

الجدير بالذكر أنه يوم الأربعاء في الحديدة ، قتلت غارة جوية ما لا يقل عن 16 مدنيا في سوق الخضار. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قُتل 15 مدنياً من بينهم أربعة أطفال وأصيب 23 آخرون بضربة جوية قام بها التحالف الذي تقوده السعودية على حافلتين محملين بالركاب في نقطة تفتيش يسيطر عليها الحوثيون في الجنوب الشرقي من مدينة صعدة. كما تم قصف مخيم للنازحين من على الارض في جنوب الحديدة أدى إلى مقتل إمرأة وجرح سبعة أشخاص آخرين من بينهم ستة أطفال.

وقد أدى انخفاض قيمة الريال اليمني مؤخراً إلى ارتفاع أسعار الأغذية المتاحة محليًا في الأسواق. في حين أن اليمن تعتمد على الواردات لكثير من المواد الغذائية الأساسية ، لكن المستوردين يكافحون لشراء الدولاروذلك للتمكن من جلب الحبوب إلى البلاد.

كما زادت اسعار الوقود بالإرتفاع وبشكل حاد، ارتفع متوسط ​​السعر الوطني للترٍّ من وقود الديزل بنسبة 280 في المائة مقارنة بسعره قبل بدء النزاع في آذار / مارس 2015، فيما يعتمد الكثيرون على ناقلات المياه من اجل توفيرمياه الشرب، لكن إذا أصبح ذلك باهظ الثمن أو غير متوفر، فقد يتحولون إلى مصادر مياه غير صالحة للشرب، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

 

ملاحظة إلى الناشرين: 

ملاحظة للمحررين
تم توفير بيانات عدد الوفيات بين المدنيين من قبل مشروع مراقبة الأثر المدني ولم يتم التحقق منها من قبل منظمة أوكسفام